تصيبني الدهشة كلما سمعت من يتكلمون دائما عن مؤامرات ضدنا وكأنهم اكتشفوا اكتشاف
جديد واتخيل لاعب شطرنج دائم الشكوى من اللاعب المنافس لأنه يخطط للفوز عليه وبعد كل
لعبة من منافسه يشتكي ويزيد ويعيد عن نية منافسة الخبيثة في هذه اللعبة .
متى يدرك الناس أن السياسة في هذا العالم حاليا وفي كل العصور هي حلبة للصراع
على المصالح وعلى التوجهات وأحيانا قليلة على الايديولجيات من أديان ومذاهب.
ومتى يدركون أن معظم الأمم تعمل من أجل مصالحها ولا يقيدها في معظم الأحوال
دين أو مبادئ أو أخلاق.
ومتى ندرك أن الأهم أن نعمل من أجل مصالحنا دون محاربة طواحين الهواء؟