عن الإعجاز العلمي
هناك بعض العلماء
يبالغون في جرّ معاني الآيات بتكلف شديد بدعوى اعجاز علمي ، فمثلا في تفسير كلمة
النجم الثاقب في قوله تعالى ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ
* النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ بفسر أحد العلماء كلمة النجم الثاقب بما يلي :
"النجوم حينما تهرم ، وتنكمش ، وتصبح حركتها إلى الداخل ، وتتحد الإلكترونات
مع النيترونات والبروتونات التي في نواة الذرة ، وتشكل وحدةً مندمجة تلغي الفراغات
البينيَّة ، فيمكن أن تصبح الأرض بحجم البيضة بالوزن نفسه ، فلو وضعت كرةً من الحديد
فوق سائلٍ هُلامي لثقبت ، فقال علماء الفلك : لو أن هذا النجم الثاقب ، أي النجم المُنكمش
الذي أصبح حجمه قليلاً ووزنه كبيراً وضع على الأرض لخرج من طرفها الآخر من شدة كثافته
، إن هذا النجم فيه أعلى كثافة على الإطلاق ، يثقب كل شيء ."
وأرى أن في ذلك تكلف
شديد وجرّ الآية لمعاني بعيدة قد تكون غير صحيحة وغير مفيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق